تلك هي السعادة

تلك هي سعادة........

لا حياة بدون مشاكل...ولاسعادة.... بدون إنسانية....

ضروري من وجود عقبات.... للوصول لما نتمنى.....

الفرح لا يكون بدون ألم....والنجاح لايكون بدون تضحية...والشاعر قال ومانيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذالدنيا غلابا.

فالحياة تبدو أكثر جمالا إلا بعد تعب شديد....وبحث طويل ..

تجدنا نستيقظ صباحا...ونتوسد مساءا مانتمناه.... وقد أضنانا الإرهاق....فتصبح أكثر جمالا وروعة إذا ماأكرمنا الخالق بمانصبو إليه....ومانحلم به.....

والحقيقة لاتكمن هنا

إنما هي مانسعى إليه هو أن نجد في أنفسنا الكفاية....

هي أن تحزن إذا أصاب جارك أو صديقك أو أحد أقاربك شجنا...

...و تبكي لحادث أصاب ناسا لاصلة لك بهم.....

...أو لمأساة يعيشها إخوان لك في كل البلدان...والشعوب.....

مامعنى كل هذا؟؟

هو تعب ...

هو شقاء....

أضفته لحياتك الخاصة....
معناه أنك إنسان ..تتصف بالإنسانية...
وبكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني سامية وجليلة.....
هذا هو الألم الذي تتنفسه...ويحيلك لكآبة...تشعرك بتشاؤم من كل ماحولك....

فهل ندعه يفترسنا....لنصبح جثثا ...؟هل سنبقى قابعين...

لانحرك ساكنا..؟...إذن فالنتحرك..

فالنساعد بعضنا...ونشد على أيدي بعض في كل الظروف...
وهنا تكمن روعة المشاعر والأحاسيس....أنك تتعايش

مع كل من حولك....وتلك نعمة الإلاه جل وعلا...يهبها لعباده ليصقل بها أرواحهم ويطهرها...فالنسعى جاهدين لإرضاء غيرنا...أو على الأقل لمواساته....

الألم هو ذاك الشعور الغامض الذي يشعرنا بألم الآخرين....
.............

وأن نتراجع ونفكر...في كل تصرفاتنا.... لمراجعة أنفسنا...
لننبهها...لنئنبها إذا مالزم الأمر لذلك .......لنصبح أكثر طهرا ونقاءا...

ومن هنا نستطيع أن نجد في أنفسنا كفاية........

ومن هنا تنبع سعادتنا....بل تلك هي السعادة.....

من سعادة الغير أيا كان جنسنا....وأيا كان نوعها......وأيا كان وضعنا الإجتماعي.....من كل ذلك تستنتج بأنك إنسان.....عطوف ....متسامح...نبيل....طيب......

ومن هنا يمكنك الإفتخار بنفسك...

وتضمن رضا الله عليك...

ورضا نفسك عليك

ورضا الآخرين عليك
..........